قورشة للشباب الفلسطيني: "مسؤولية الشباب حمل هذا الدين ونشره"

وأخيراً أطل الداعية الشبابي الأردني أمجد قورشة على متابعيه ومحبيه من الشباب الفلسطينيين في جلسةٍ حوارية خاصة بهم، نظمتها الكتلة الإسلامية، تحت عنوان "الشباب وجائحة كورونا.. الواجبات والمسؤوليات"، وبأسلوب بسيط وعذب، ورشاقة لغوية مفعمةٍ بالقصص والمواقف، وضع قورشة النقاط على الحروف، وأدار الشباب نحو دروب مسؤولياتهم وواجباتهم في ظل هذه الجائحة التي اجتاحت العالم بقطبيه الشمالي والجنوبي وزعزت أسس الأنسانية والاستقرار الإجتماعي والاقتصادي لسكان كوكب الأرض.

أكد قورشة من خلال مداخلته أن "كورونا" هو رسالة أخرى وتذكير لطيف أرسله الله لإعادة الناس لجادة الحكمة والصواب، وأن أساس ما نعانيه أثناء الحجر الصحي وتطبيق التباعد الإجتماعي إنما هو بسبب انغماسنا بالحياة المادية العلمانية، أو غرق الناس عامة والشباب خاصةً بماديات الحياة وزخرفها والانصراف عن الدين وتوجيهاته و أوامره ونواهيه.

معتبراً أن كورونا جاء لإعادة الأمور لنصابها، وإعطاء كل شيء وزنه الحقيقي، فهو حجة الله على البشرية جمعاء، ولذا عم هذا الوباء واستطال حتى سمع الجميع به، وانتشر حتى غزا البلاد والعباد، وضعف أمامه كل قوي، وأدركت البشرية أن الله وحده هو القادر القدير، من بيده حقيقة الموت والشفاء.

أما عن أوضاع المجتمعات في ظل هذه الأزمة، فمما قاله الداعية الشبابي أن كورونا: "هدم صنمية العلم والتكنولوجيا التي أصبحت دينًا يعبد من دون الله عند البعض، وكشف زيف المجتمعات الغربية التي يغتر بها الماديون والملاحدة وأعداء الدين، كما كشف الانسانية المصطنعة لدى الغرب، والتي تم الترويج لها كثيراً باعتبارها أيقونة العالم الغربي، لكنها تجلت على حقيقتها خلال هذه الأزمة وكشفت حجم غياب الأخلاق في التعاملات الإنسانية الأساسية بالمجتمع الغربي".

في الوقت ذاته فإن كورونا أعاد تقديم الإسلام بشكلٍ حقيقي وواقعي مخالف لما اعتاد الإعلام الغربي وعلمانيو المسلمين التركيز عليه، والإشارة المتكررة إلى الإسلام كدينٍ خانقٍ لأتباعهم يحصرهم بين الحجاب والنقاب، ويستنكر عليهم العلاقات خارج إطار الزواج، ويمنع عنهم المصافحة والمصاحبة والتقبيل والأحضان، وهذه الإتجاهات هي ما يقدمه الإعلام الغربي اليوم ويدعو إليه، ويبرر من خلاله إغلاق الحانات وبيوت الدعارة بحجة حفظ أرواح الناس.

وفي نهاية كلمته وجه قورشة كلمة للشباب العربي والمسلم، مؤكداً أنهم حملة أمانة ورسالة الإسلام وليعمل كلٌ منهم ما يستطيع لإيصال هذه الرسالة بشكلٍ لائق لمختلف الأعراق والأجناس حول العالم.

مشاركة عبر :